من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
فصل منزلة الإخلاص ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الإخلاص قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) . وقال : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص ) . وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه ) . وقال له : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين...
[ وفاة سعد بن معاذ وما ظهر مع ذلك ] قال ابن إسحاق : فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد بن معاذ جرحه ، فمات منه شهيدا . قال ابن إسحاق : حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي ، قال : حدثني من شئت من رجال قومي : أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد ، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء ، واهتز له العرش ؟ قال...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
ابْنُ يُونُسَ الْمُنَجِّمُ الْكَبِيرُ ، مُصَنِّفُ " الزِّيجُ الْحَاكِمِيُّ " ، أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَدِّثِ مِصْرَ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَقِيهِ أَحْمَدَ بْنِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدْفِيُّ الْمِصْرِيُّ . وَأَهْلُ التَّنْجِيمِ يَخْضَعُونَ لِفَضِيلَةِ هَذَا التَّأْلِيفِ . وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ . لَبِسَ مَرَّةً ثِيَابَ النِّسَاءِ ، وَضَرَبَ بِالْعُودِ ، وَبَخَّرَ ، وَرَقَبَ الزُّهْرَةَ ، وَكَانَ يَلْبَسُ تَحْتَ الْعِمَامَةِ طُرْطُورًا كَالْبَدْوِ ، وَلَهُ إِصَابَاتٌ عَجِيبَةٌ تُضِلُّ الْجَهَلَةَ . وَقَدْ عَدَّلَهُ الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ وَقَبِلَهُ ، فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . وَلَهُ سَمَاعَاتٌ عَالِيَةٌ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
شَبَطُونُ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ مُفْتِي الْأَنْدَلُسِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، بْنِ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ نَاشِرَةَ ، اللُّخَمِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ . صَاحِبُ مَالِكٍ . سَمِعَ مِنْ : مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ الْقَاضِي ، وَتَزَوَّجَ بِابْنَتِهِ ، وَمِنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَاللَّيْثِ ، وَمَالِكٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَأَبِي مَعْشَرٍ السِّنْدِيِّ وَعِدَّةٍ . وَبِهِ تَفَقَّهَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ أَوَّلًا . وَكَانَ إِمَامًا ، عَالِمًا ، وَرِعًا ، نَاسِكًا ، مَهِيبًا ، كَبِيرَ الشَّأْنِ ، أَرَادَهُ هِشَامٌ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ عَلَى الْقَضَاءِ ، فَأَبَى ، وَتَعَنَّتَ ، وَكَانَ هِشَامٌ يُكْرِمُهُ ، وَيَخْلُو بِهِ ، وَيَسْأَلُهُ . قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ ... المزيد
ابْنُ أَبِي سُوَيْدٍ الْشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمِّرُ أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ الْبَصْرِيُّ الذَّرَّاعُ . حَدَّثَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْهَيْثَمِ ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ سَلَّامٍ الْعَطَّارِ ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَكَّارٍ السِّيِرينِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، وَالْقَاضِي أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ ، وَآخَرُونَ . ضَعَّفَهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَقَالَ : أُصِيبَ بِكُتُبِهِ ، فَكَانَ يُشَبَّهُ عَلَيْهِ ، وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ . وَكَانَ لَا يُنْكَرُ لَهُ لُقِيُّ هَؤُلَاءِ الشُّيُوخِ ، إِلَّا أَنَّهُ حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ بِمَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ مِنْ نُسْخَةٍ لَهُ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ عَنْ قَوْمٍ رَآهُمْ وَلَمْ ... المزيد
أَبُو مَيْسَرَةَ فَقِيهُ الْمَغْرِبِ أَبُو مَيْسَرَةَ ، أَحْمَدُ بْنُ نِزَارٍ ، الْقَيْرَوَانِيُّ الْمَالِكِيُّ ، مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ . أَخَذَ عَنْهُ : أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ . أَرَادَ الْمَنْصُورُ إِسْمَاعِيلُ أَنْ يُوَلِّيَهُ قَضَاءَ الْقَيْرَوَانِ ، فَأَبَى . وَكَانَ يَخْتِمُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي مَسْجِدِهِ ، فَرَأَى لَيْلَةً نُورًا قَدْ خَرَجَ مِنَ الْحَائِطِ ، وَقَالَ : تَمَلَّا مِنْ وَجْهِي ، فَأَنَا رَبُّكَ ، فَبَصَقَ فِي وَجْهِهِ ، وَقَالَ : اذْهَبْ يَا مَلْعُونُ . فَطُفِئَ النُّورُ . وَقَعَ فِي ذِهْنِ الْمَنْصُورِ أَنَّ أَبَا مَيْسَرَةَ لَا يَرَى الْخُرُوجَ عَلَيْهِ ، فَأَرَادَهُ لِيُوَلِيَهُ الْقَضَاءَ ، فَقَالَ : كَيْفَ يَلِي الْقَضَاءَ رَجُلٌ أَعْمَى ، يَبُولُ تَحْتَهُ ، فَمَا عَلِمَ أَحَدٌ بِضَرَرِهِ إِلَّا يَوْمَئِذٍ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ ... المزيد
ابْنُ يَاسِينَ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ أَبُو الطَّاهِرِ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي التُّقَى صَالِحِ بْنِ يَاسِينَ بْنِ عِمْرَانَ ، الْمِصْرِيُّ ، الشَّارِعِيُّ الشَّفِيقِيُّ ، نَسَبَةً إِلَى خِدْمَةِ شَفِيقِ الْمَلِكِ ، الْجَبَلِيُّ ، نِسْبَةً إِلَى سُكْنَى جَبَلِ مِصْرَ ، الْبَنَّاءُ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ مَشْيَخَتَهُ بِإِفَادَةِ الرُّدَيْنِيِّ الزَّاهِدِ . وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِمِصْرَ عَنِ الرَّازِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ ، وَالْحَافِظُ الضِّيَاءُ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَأَخُوهُ يُونُسُ ، وَأَبُو الْحَسَنِ السَّخَاوِيُّ ، وَأَبُو عَمْرِو بْنِ الْحَاجِبِ ، وَالشِّهَابُ الْقُوصِيُّ ، وَالرَّضِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَخَطِيبُ مَرْدَا ... المزيد
الْأَرْزُنَانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، الْأَرْزُنَانِيُّ . طَوَّفَ الشَّامَ وَالْعِرَاقَ وَأَصْبَهَانَ . سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ سَمُّوَيْهِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ غَالِبٍ تَمْتَامًا ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَقْرَانَهُمْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الشَّيْخِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْخَشَّابُ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْمُقْرِئُ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ ، وَجَمَاعَةٌ . مَاتَ فِيمَا ، وَرَّخَهُ أَبُو نُعَيْمٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قَالَ الْحَاكِمُ بْنُ الْبَيِّعِ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ الشَّهِيدَ يَقُولُ : مَا قَدِمَ عَلَيْنَا هَرَاةَ أَحَدٌ مِثْلَ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَرْزُنَانِيِّ زُهْدًا وَوَرَعًا وَحِفْظًا وَإِتْقَانًا . رَحِمَهُ ... المزيد