كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
وهاهنا للعبد أحد عشر مشهدا فيما يصيبه من أذى الخلق وجنايتهم عليه . أحدها : المشهد الذي ذكره الشيخ رحمه الله . وهو مشهد القدر وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره . فيراه كالتأذي بالحر والبرد ، والمرض والألم ، وهبوب الرياح ، وانقطاع الأمطار . فإن الكل أوجبته مشيئة الله . فما شاء الله كان . ووجب وجوده . وما لم يشأ لم يكن . وامتنع وجوده . وإذا شهد هذا : استراح . وعلم أنه كائن لا محالة . فما للجزع...
الْمُعْتَمِدُ عَلَى اللَّهِ الْخَلِيفَةُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ، وَقِيلَ : أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُعْتَصِمِ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ الرَّشِيدِ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ السَّامِرِيُّ . وَأُمُّهُ رُومِيَّةٌ اسْمُهَا فِتْيَانُ . وَلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا : كَانَ أَسْمَرَ ، رَقِيقَ اللَّوْنِ ، أَعْيَنَ جَمِيلًا ، خَفِيفَ اللِّحْيَةِ . قُلْتُ : اسْتُخْلِفَ بَعْدَ قَتْلِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ فِي سَادِسَ عَشَرَ رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَقَدِمَ مُوسَى بْنُ بُغَا بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ إِلَى سَامَرَّاءَ ، وَخَمَدَتِ الْفِتْنَةُ ، وَكَانَ فِي حَبْسِ الْمُهْتَدِي بِالْجَوْسَقِ ، فَأَخْرَجُوهُ وَبَايَعُوهُ ، فَضَيَّقَ الْمُعْتَمِدُ عَلَى عِيَالِ الْمُهْتَدِي ... المزيد
الْحِيرِيُّ الْعَلَّامَةُ الْمُفَسِّرُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ; إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الْحِيرِيُّ ، الضَّرِيرُ الزَّاهِدُ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . لَهُ التَّصَانِيفُ فِي الْقُرْآنِ وَالْقِرَاءَاتِ ، وَالْحَدِيثِ وَالْوَعْظِ ، وَنَفَعَ الْخَلْقَ . رَوَى عَنْ : زَاهِرٍ السَّرْخَسِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ ، وَحَفِيدِ ابْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأَبِي الْهَيْثَمِ الْكُشْمِيهَنِيِّ . وَعَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَمَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ . قَالَ الْخَطِيبُ قَدِمَ عَلَيْنَا ، وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ ، لَهُ تَفْسِيرٌ مَشْهُورٌ ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ " صَحِيحَ " الْبُخَارِيِّ فِي ثَلَاثَةِ مَجَالِسَ ; مِيعَادَانِ فِي لَيْلَتَيْنِ ، وَقَرَأْتُ الثَّالِثَ مِنْ ضَحْوَةٍ إِلَى اللَّيْلِ ، ثُمَّ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ . قُلْتُ : مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَ ... المزيد
الْغَضَنْفَرُ الْمَلِكُ أَبُو تَغْلِبَ بْنُ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ نَاصِرُ الدَّوْلَةِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيُّ . كَانَ بَطَلًا سَائِسًا ، قَبَضَ عَلَى أَبِيهِ لَمَّا تَسَوْدَنَ ، وَحَجَبَهُ ، وَتَمَلَّكَ الْمَوْصِلَ ، وَحَارَبَ عَضُدَ الدَّوْلَةِ ، فَعَجَزَ وَصَارَ إِلَى الرَّحْبَةِ ، وَهَرَبَ مِنِ ابْنِ عَمِّهِ سَعْدِ الدَّوْلَةِ صَاحِبِ حَلَبَ ، وَمِنْ بَنِي كِلَابٍ ، فَإِنَّ عَضُدَ الدَّوْلَةِ جَرَّأَهُمْ عَلَيْهِ ، فَوَصَلَ إِلَى طَرْفِ الْغُوطَةِ وَقَصَدَ دِمَشْقَ ، وَضَايَقَهَا ، فَمَانَعَهُ قَسَّامٌ فِي أَعْوَانِهِ ، فَبَعَثَ كَاتِبَهُ إِلَى صَاحِبِ مِصْرَ الْعَزِيزِ يَسْتَنْجِدُ بِهِ ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى حَوْرَانَ وَفَارَقَهُ ابْنُ عَمِّهِ أَبُو الْغِطْرِيفِ ، وَسَارَ إِلَى خِدْمَةِ عَضُدِ الدَّوْلَةِ ، فَجَاءَ الْخَبَرُ مِنَ ... المزيد
الْمُزَكِّي الشَّيْخُ الْإِمَامُ الصَّدُوقُ ، الْقُدْوَةُ الصَّالِحُ ، أَبُو زَكَرِيَّا ، يَحْيَى بْنُ الْمُحَدِّثِ الْمُزَكِّي أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، النَّيْسَابُورِيُّ ، شَيْخُ التَّزْكِيَةِ بِبَلَدِهِ . أَمْلَى مُدَّةً عَلَى وَرَعٍ وَإِتْقَانٍ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَخْرَمِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبُخَارِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ ، وَعِدَّةٍ مِنَ النَّيْسَابُورِيِّينَ ، وَأَبِي سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّادِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيِّ ، وَالْقَاضِي أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْأَدَمِيِّ مِنَ ... المزيد
ابْنُ شَافِعٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ ، مُحَدِّثُ بَغْدَادَ ، أَبُو الْفَضْلِ ، أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ شَافِعِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَاتِمٍ ، الْجَلِيلِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْمُعَدِّلُ . وُلِدَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَهُ أَبُوهُ مِنْ أَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّاءِ ، وَهِبَةِ اللَّهِ بْنِ الطَّبَرِ ، وَهِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشُّرُوطِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ ، وَبَدْرٍ الشِّيحِيِّ . ثُمَّ طَلَبَ هُوَ بِنَفْسِهِ ، وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ سِبْطِ الْخَيَّاطِ ، وَلَازَمَ الْحَدِيثَ ، فَأَكْثَرَ مِنْهُ ، وَاقْتَفَى أَثَرَ ابْنِ نَاصِرٍ ، وَحَذَا حَذْوَهُ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ ، وَاسْتَمْلَى لَهُ ، ثُمَّ كَانَ قَارِئَ الْحَدِيثِ بِمَجْلِسِ ابْنِ هُبَيْرَةَ الْوَزِيرِ . وَكَانَ مَلِيحَ الْخَطِّ ، مُتْقِنًا وَرِعًا ... المزيد
ابْنُ الْمَاسِحِ الْعَلَّامَةُ ، جَمَالُ الْأَئِمَّةِ أَبُو الْقَاسِمِ ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ الْحَسَنِ ، ابْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ ، الْكِلَابِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الْفَرَضِيُّ النَّحْوِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْمَاسِحِ ، أَحَدُ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَتَلَا لِابْنِ عَامِرٍ عَلَى أَبِي الْوَحْشِ سُبَيْعٍ ، وَسَمِعَ مِنْهُ ، وَمِنْ أَبِي تُرَابٍ حَيْدَرَةَ ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الْغَمْرِ . وَتَفَقَّهَ بِجَمَالِ الْإِسْلَامِ وَنَصْرِ اللَّهِ الْمِصِّيصِيِّ . وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ كَبِيرَةٌ بِالْجَامِعِ لِلْإِقْرَاءِ وَالْفِقْهِ وَالنَّحْوِ ، وَأَعَادَ بِالْأَمِينِيَّةِ وَدَرَسَ بِالْمُجَاهِدِيَّةِ وَعَلَيْهِ الْعُمْدَةُ فِي الْفَتْوَى وَفِي الْقِسْمَةِ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْمَوَاهِبِ ... المزيد