هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
[ رواية حسان بن ثابت عن مولده صلى الله عليه وسلم ] قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري . قال : حدثني من شئت من رجال قومي عن حسان بن ثابت ، قال : والله إني لغلام يفعة ، ابن سبع سنين أو ثمان ، أعقل كل ما سمعت ، إذ سمعت يهوديا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب : يا معشر يهود ، حتى إذا اجتمعوا إليه ، قالوا له : ويلك...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
الْقَلَانِسِيُّ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو الْعِزِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْوَاسِطِيُّ الْقَلَانِسِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ فِي الْقِرَاءَاتِ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَتَلَا بِالْعَشْرِ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ غُلَامٍ الْهَرَّاسِ ، وَأَخَذَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْهُذَلِيِّ صَاحِبِ الْكَامِلِ ، وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمَأْمُونِ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَعِدَّةٍ ، وَقَرَأَ خَتْمَةً لِأَبِي عَمْرٍو عَلَى الْأُوَانِيِّ صَاحِبِ أَبِي حَفْصٍ الْكَتَّانِيِّ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : قَرَأَ عَلَيْهِ عَالَمٌ مِنَ النَّاسِ ، وَرُحِلَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَقْطَارِ ، وَسَمِعْتُ عَبْدَ ... المزيد
سَيْفُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ صَاحِبُ حَلَبَ مَقْصِدُ الْوُفُودِ وَكَعْبَةُ الْجُودِ وَفَارِسُ الْإِسْلَامِ وَحَامِلُ لِوَاءِ الْجِهَادِ . كَانَ أَدِيبًا مَلِيحَ النَّظْمِ ، فِيهِ تَشَيُّعٌ . وَيُقَالُ : مَا اجْتَمَعَ بِبَابِ مَلِكٍ مِنَ الشُّعَرَاءِ مَا اجْتَمَعَ بِبَابِهِ . وَكَانَ يَقُولُ : عَطَاءُ الشُّعَرَاءِ مِنْ فَرَائِضِ الْأُمَرَاءِ . وَقَدْ جُمِعَ لَهُ مِنَ الْمَدَائِحِ مُجَلَّدَانِ . أَخَذَ حَلَبَ مِنَ الْكِلَابِيِّ نَائِبِ الْإِخْشِذِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ ، وَقَبْلَهَا أَخَذَ وَاسِطًا ، وَتَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ ، وَتَمَلَّكَ دِمَشْقَ مُدَّةً ، ثُمَّ عَادَتْ إِلَى الْإِخْشِيذِيَّةِ ، وَهَزَمَ الْعَدُوَّ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً . يُقَالُ : تَمَّ لَهُ مِنَ الرُّومِ أَرْبَعُونَ وَقْعَةً ، أَكْثَرُهَا يَنْصُرُهُ ... المزيد
الْحَامِضُ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الثِّقَةُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ ، الْمَرْوَزِيُّ الْأَصْلِ ، الْبَغْدَادِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِحَامِضِ رَأْسِهِ . سَمِعَ سَعْدَانَ بْنَ نَصْرٍ ، وَالْحَسَنَ بْنَ أَبِي الرَّبِيعِ ، وَأَبَا يَحْيَى مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدٍ الْعَطَّارَ ، وَأَبَا أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيَّ وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ ، وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْأَبْهَرِيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ شَاهِينَ ، وَالْمُعَافَى الْجَرِيرِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ . وَنَقَلَ الْخَطِيبُ أَنَّهُ ثِقَةٌ . تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الطَّائِيُّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ ، أَخْبَرَنَا ... المزيد
الْبَاقِلَّانِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الصَّادِقُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى ، الْبَغْدَادِيُّ الْبَاقِلَّانِيُّ الْمُقْرِئُ . سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ مَالِكٍ الْقَطِيعِيَّ ، وَحُسَيْنَكَ بْنَ عَلِيٍّ التَّمِيمِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقَ . قَالَ الْخَطِيبُ كَتَبْنَا عَنْهُ ، وَكَانَ لَا بَأْسَ بِهِ . مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَابْنُ مَاكُولَا ، وَابْنُ خَيْرُونَ ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ النَّرْسِيُّ ، وَقَاضِي الْمَرَسَتَانِ أَبُو بَكْرٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَمُسَدَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِكَانِ الْجِيزِيُّ ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُمْ . وَهُوَ رَاوِي أَمَالِي الْقَطِيعِيِّ وَالْوَرَّاقِ . ... المزيد
خَالِدُ بْنُ بَرْمَكٍ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَارِسِيُّ ، جَدُّ الْوَزِيرِ جَعْفَرُ بْنُ الْوَزِيرِ يَحْيَى الْبَرْمَكِيُّ الْعِرَاقِيُّ . قَالَ الصُّولِيُّ : كَانَ يُتَّهَمُ بِدِينِ الْمَجُوسِ ، وَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِمَامِ ، ثُمَّ إِلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْإِمَامِ . وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ : وَزَرَ خَالِدٌ لِلسَّفَّاحِ بَعْدَ حَفْصٍ الْخَلَّالِ . حَكَى عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيَى . ثُمَّ إِنَّهُ وَزَرَ لِلْمَنْصُورِ سَنَةً وَأَشْهُرًا ; ثُمَّ وَلَّاهُ إِمْرَةَ بِلَادِ فَارِسَ ، وَاسْتَوْزَرَ بَعْدَهُ أَبَا أَيُّوبَ الْمُورِيَانِيَّ . قُلْتُ : كَانَ هَذَا الْإِنْسَانُ مِنْ أَفْرَادِ الرِّجَالِ رِئَاسَةً ، وَدَهَاءً ، وَحَزْمًا ، وَخَلْفَهُ فِي ذَلِكَ أَوْلَادُهُ . مَاتَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ ... المزيد
الْمُسْتَعْلِي بِاللَّهِ صَاحِبُ مِصْرَ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُسْتَنْصِرِ مَعَدِّ بْنِ الظَّاهِرِ عَلِيِّ بْنِ الْحَاكِمِ مَنْصُورِ بْنِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُعِزِّ ، الْعُبَيْدِيُّ الْمَهْدَوِيُّ الْمِصْرِيُّ . قَامَ بَعْدَ أَبِيهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ ، وَلَهُ إِحْدَى وَعِشْرُونَ سَنَةً . وَفِي أَيَّامِهِ وَهَتِ الدَّوْلَةُ الْعُبَيْدِيَّةُ ، وَاخْتَلَّتْ قَوَاعِدُهَا ، وَانْقَطَعَتِ الدَّعْوَةُ لَهُمْ مِنْ أَكْثَرِ مَدَائِنِ الشَّامِ ، وَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا الْفِرَنْجُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْغُزِّ . فَأَخَذَتِ الْفِرَنْجُ أَنْطَاكِيَةَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ ، وَكَانَ لَهَا فِي يَدِ الْمُسْلِمِينَ نَحْوَ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَأَخَذُوا بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَاسْتَبَاحُوهُ ، وَأَخَذُوا -أَيْضًا- الْمَعَرَّةَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ ... المزيد