كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
[ تجهيز الرسول لفتح مكة ] وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز ، وأمر أهله أن يجهزوه ، فدخل أبو بكر على ابنته عائشة رضي الله عنها ، وهي تحرك بعض جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أي ، بنية : أأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجهزوه ؟ قالت : نعم ، فتجهز ، قال : فأين ترينه يريد ؟ قالت : ( لا ) والله ما أدري . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الناس أنه سائر إلى مكة ، وأمرهم بالجد...
فصل والأدب ثلاثة أنواع : أدب مع الله سبحانه . وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه . وأدب مع خلقه . فالأدب مع الله ثلاثة أنواع : أحدها : صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة . الثاني : صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره . الثالث : صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه . قال أبو علي الدقاق : العبد يصل بطاعة الله إلى الجنة ، ويصل بأدبه في طاعته إلى الله . وقال : رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه...
سَلْمٌ الْخَاسِرُ هُوَ مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ مِنْ تَلَامِذَةِ بَشَّارِ بْنِ بُرْدٍ . هُوَ سَلْمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَمَّادٍ . مَدَحَ الْمَهْدِيَّ وَالرَّشِيدَ ، وَعَكَفَ عَلَى الْمَخَازِي ، ثُمَّ نَسَكَ ، ثُمَّ مَرَقَ ، وَبَاعَ مُصْحَفَهُ ، وَاشْتَرَى بِثَمَنِهِ دِيوَانًا ، فَلُقِّبَ : بِالْخَاسِرِ . وَقَدْ أَجَازَهُ الرَّشِيدُ مَرَّةً بِمِائَةِ أَلْفٍ . لَا أَعْلَمُ فِي أَيِّ سَنَةٍ مَاتَ ، لَكِنَّهُ مَاتَ قَبْلَ الرَّشِيدِ . ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الصَّدْرُ الْأَنْبَلُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، أَحَدُ الْكُبَرَاءِ وَالزُّعَمَاءِ بِبَلَدِهِ . سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ الْقَاضِي نَصْرِ بْنِ زِيَادٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ " مَسْنَدَهُ " وَعَمْرِو بْنِ زُرَارَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ ، وَمَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيِّ الْمَكِّيِّ ، وَسَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : مُؤَمَّلُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَالْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الْحِيرِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْحَاكِمُ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ ... المزيد
شَاذَانُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، أَبُو بَكْرٍ ، إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ زَيْدٍ ، النَّهْشَلِيُّ الْفَارِسِيُّ ، شَاذَانُ . سَمِعَ مِنْ : جَدِّهِ سَعْدِ بْنِ الصَّلْتِ الْقَاضِي -وَجَدُّهُ هَذَا كُوفِيٌّ مِنْ طَبَقَةِ وَكِيعٍ - وَلِيَ قَضَاءَ شِيرَازَ مُدَّةً ثُمَّ ارْتَحَلَ شَاذَانُ ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَالْأَسْودِ بْنِ عَامِرٍ شَاذَانَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، ارْتَحَلَ إِلَيْهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَارُودِيُّ ، وَنَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الشِّيرَازِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خِرَاشٍ الْحَافِظُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجُورْجِيرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عِمَارَةَ . وَيَقَعُ لَنَا حَدِيثُهُ فِي " الثَّقَ ... المزيد
السَّفَّاحُ الْخَلِيفَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَبْرِ الْأُمَّةِ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ ، بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مُنَافٍ ، الْقُرَشِيُّ ، الْهَاشِمِيُّ ، الْعَبَّاسِيُّ . أَوَّلُ الْخُلَفَاءِ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ . كَانَ شَابًّا ، مَلِيحًا ، مَهِيبًا ، أَبْيَضَ ، طَوِيلًا ، وَقُورًا . هَرَبَ السَّفَّاحُ وَأَهْلُهُ مِنْ جَيْشِ مَرْوَانَ الْحِمَارِ ، وَأَتَوْا الْكُوفَةَ ، لَمَّا اسْتَفْحَلَ لَهُمُ الْأَمْرُ بِخُرَاسَانَ ، ثُمَّ بُويِعَ فِي ثَالِثِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ . ثُمَّ جَهَّزَ عَمَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ فِي جَيْشٍ ، فَالْتَقَى هُوَ وَمَرْوَانُ الْحِمَارُ عَلَى كُشَافٍ فَكَانَتْ وَقْعَةً عَظِيمَةً ، ثُمَّ تَفَلَّلَ جَمْعُ مَرْوَانَ ، وَانْطَوَتْ سَعَادَ ... المزيد
الْوَلِيدُ بْنُ طَرِيفٍ الشَّيْبَانِيُّ ، وَقِيلَ : هُوَ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ ، أَحَدُ أُمَرَاءِ الْعَرَبِ . خَرَجَ بِالْجَزِيرَةِ فِي ثَلَاثِينَ نَفْسًا بِسَقْيِ الْفُرَاتِ ، فَقَتَلُوا تَاجِرًا نَصْرَانِيًّا ، وَأَخَذُوا مَالَهُ ، ثُمَّ عَاثَ بِدَارَا وَنَهَبَ ، وَكَثُرَ جَيْشُهُ ، فَقَصَدَ مَيَّافَارْقِينَ ، فَفَدَوُا الْبَلَدَ مِنْهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا ، وَصَالَحَهُ أَهْلُ خِلَاطَ عَلَى مَالٍ ، وَهَزَمَ عَسْكَرَ الرَّشِيدِ ، وَاسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ وَاسْتَبَاحَ نَصِيبِينَ ، فَقَتَلَ بِهَا خَمْسَةَ آلَافٍ ، إِلَى أَنْ حَارَبَهُ يَزِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ ، وَظَفَرَ بِهِ فَقَتَلَهُ . وَرَثَتْهُ أُخْتُهُ بِأَبْيَاتٍ مَشْهُورَةٍ ، وَاسْمُهَا الْفَارِعَةُ . وَمِنْ أَبْيَاتِهَا : فَيَا شَجَرَ الْخَابُورِ مَا لَكَ مُورِقًا كَأَنَّكَ لَمْ تَحْزَنْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ فَتًى لَا يُحِبُّ الزَّادَ ... المزيد
الشِّيرَازِيُّ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو الْفَضْلِ ، الَّذِي غَضِبَ عَلَى أَهْلِ بَغْدَادَ لِقَتْلِهِمْ جِنْدَارًا ، فَأَمَرَ بِإِلْقَاءِ النَّارِ فِي الْأَسْوَاقِ ، فَاحْتَرَقَ مِنَ النَّحَّاسِينَ إِلَى السَّمَّاكِينَ ، وَاحْتَرَقَ عِدَّةٌ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْأَطْفَالِ ، وَرَاحَتِ الْأَمْوَالُ ، دَخَلَ فِي ذَلِكَ الْحَرِيقِ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ مَسْجِدًا وَسِتُّمِائَةِ بَيْتٍ وَدُكَّانٍ ، وَكَثُرَ الدُّعَاءُ عَلَيْهِ ، وَشَتَمُوهُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَبَضَ عَلَيْهِ عِزُّ الدَّوْلَةِ ، وَطُرِدَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَسُقِيَ سُمُّ الذَّرَارِيحِ فَهَلَكَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد